ﻗﺼﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻫﺰﺕ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ

بواسطة Unknown بتاريخ الأربعاء، 22 مايو 2013 | 11:48 م

ِ
ﻗﺼﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻫﺰﺕ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ


65527_438815749530263_347167612_n-245x300

ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﻞ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﺑﻌﺪ
ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪﻯ
ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ. ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﺄﻫﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺍﺀﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻭﻻ ﺃﺧﻔﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ
ﻣﺮﺍﺕ
ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﺗﺸﻖ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﺻﻮﺕ
ﺍﺭﺗﻄﺎﻡ ﻗﻮﻱ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ..
ﺟﻤﻬﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﺤﺚ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻻﻫﺜﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ .. ﺃﻡ ﺍﻧﺸﻘﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺼﺮﺥ
ﺑﺠﻨﻮﻥ : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ
ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﺫﺋﺐ ﺑﺸﺮﻱ ﻳﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ..
ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺗﻄﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ
ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﻮﻳﻞ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ .. ﻃﻔﻠﺔ
ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ ..
ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﺘﺤﻒ ﻛﻴﺴﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻴﺶ .. ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻓﻲ ” ﺍﻟﻤﻨﻮﺭ ” ﺍﻟﻤﻌﺘﻢ .. ﺩﻭﻥ
ﺭﺣﻤﺔ !
ﺫﺋﺐ ﺑﺸﺮﻱ ﻳﻐﺘﺼﺐ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ 4
ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻫﺬﺍ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﺓ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ .. ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻓﻲ
ﺟﻨﻮﻥ .. ﻣﻦ ﻫﻲ ﺯﻳﻨﺐ .. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ؟ ﻣﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺘﻠﻬﺎ ؟ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ؟ ﻣﺎ
ﺳﺮ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ؟ .
ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﺟﻔﺔ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﻻﻫﺜﺔ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻷﺣﻤﺮ . ﺑﻞ ﻫﺰﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﺻﺪﺍﻫﺎ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺸﻊ
ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﺳﺮﻳﻌﺎً ..
ﺷﺎﺏ ﻫﻨﺪﻱ ﻟﻢ ﻳﺬﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﺭ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻗﺘﺎﺩ ﻃﻔﻠﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ
ﻋﻤﺮﻫﺎ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ ..
ﺃﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻛﺘﻢ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ
ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﺲ ﺧﻴﺶ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﻬﺎ
ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ، ﻓﻲ ﺃﻗﻞ
ﻣﻦ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺪ
ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺠﺪﺓ
ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ؟ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ؟ ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻻﻗﺘﺮﺍﻑ ﻓﻌﻠﺘﻪ
ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ؟ ! ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻭﺃﻟﻐﺎﺯ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ
ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﺿﺤﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ .
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﺣﻲ ﺷﻌﺒﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺗﺰﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﺑﻴﺎﺕ ،
ﻭﻳﺤﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ .. ﺃﻧﻪ ﺣﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﺓ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﺃﻣﺘﺎﺭﺍً ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺒﺮﺓ
ﺃﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﻮﺍﺀ !.. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻜﻨﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﺩﻱ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻋﺒﺮ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﺎ
ﻣﺼﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﺮﺝ
ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺒﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻊ ، ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺯﻳﻨﺐ
ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﻴﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺮﻓﻬﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ..
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻖ ﺳﻴﺮﺍﻓﻘﻬﺎ
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺰﻥ . ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺬﺋﺐ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺱ ،
ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺟﺴﻢ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭﻋﻮﺩﻫﺎ
ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻻ ﻳﺠﻌﻼﻥ ﻋﺎﻗﻼً ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ..
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻓﺎﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﺮﻋﻰ
ﺃﻃﻔﺎﻻً ﺃﺭﺑﻌﺔ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻠﻮﻣﻮﻥ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻡ ﺷﺎﺭﻛﺖ – ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ –
ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ .!
ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻗﺘﻞ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻥ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ .. ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻳﻠﻒ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺼﺎﺧﺐ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻣﻨﻬﻤﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ، ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺟﻬﺰﺕ ﺑﻀﻌﺔ ﺭﻳﺎﻻﺕ
ﻟﺘﺸﺘﺮﻱ ﻷﻣﻬﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ . ﺧﺮﺟﺖ
ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻥ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ
ﺣﻠﻮﻯ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻌﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺼﻨﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻄﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ
ﺣﻤﺰﺓ ﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ .. ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺍﻟﻼﻫﺜﺘﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺘﺎﺑﻌﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻨﺬ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺻﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ . ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ .. ﻭﺍﻟﺸﻔﺘﺎﻥ
ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻻ ﺗﺰﺍﻻﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﻖ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ .. ﺣﺮﻛﺖ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ
ﻭﺩﻓﻌﺘﻪ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻫﺎ ﺧﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ ﺑﻤﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ : ﻋﻨﺪﻱ ﺣﻠﻮﻯ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺳﺄﻋﻄﻴﻬﺎ ﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺟﺌﺖ ﻣﻌﻲ ، ﺿﺤﻜﺖ
ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﺍﺻﻄﺤﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺎﺀ
ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻪ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻠﻖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﺠﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺊ
ﺑﺼﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ، ﻭﺗﺄﻭﻫﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ. ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺘﺼﺒﻬﺎ
ﻣﺘﺠﺮﺩﺍً ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .. ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻘﻦ
ﺃﻥ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻭﺍﻥ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻆ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ
ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻲ ﻛﻠﻪ .. ﺧﻨﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ
ﻭﻛﺘﻢ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺟﺴﻤﻬﺎ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺠﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺨﺪﻭﺵ .ﺩﻭﻯ ﺻﻮﺕ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ .. ﻓﺄﺣﺪﺙ ﺍﺭﺗﻄﺎﻣﺎً
ﻫﺎﺋﻼً ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺃﻳﻘﻆ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻩ
ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ، ﺫﺍﻉ
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻲ
ﺗﺼﺮﺥ ﺯﻳﻨﺐ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ؟ .. ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ ..
ﻭﺟﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ. ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻛﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺯﻳﻨﺐ
ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﻠﻮﻯ ..
ﺃﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺠﻌﺔ .. ﻭﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﻢ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ﺃﻭ
ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻄﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺄﺛﺮﻩ.
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ
ﺣﺎﺻﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻜﺸﻒ
ﻏﻤﻮﺽ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .. ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،
ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ
ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻭﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ
ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻪ ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﻷﻧﻲ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،
ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﺼﻮﺭ
ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻌﻠﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﻛﻬﺬﻩ ،
ﻓﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً .. ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ
ﻳﺤﺒﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﺷﻔﻘﺔ
ﻭﻋﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ . ﻭﺑﺘﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻞ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ، ﺃﺳﻤﻪ ﺣﻤﺰﺓ ﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮﻩ 32
ﻋﺎﻣﺎً .. ﻫﻨﺪﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ، ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ . ﺃﺣﻜﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ .. ﻭﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻩ
ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﺳﻂ ﺟﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ 24
ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺑﻌﺪ 72 ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺠﺪﺓ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺗﻪ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺍﻫﺎ
ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ . ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ
ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻨﺰﻳﻒ ﺣﺎﺩ ﻭﺑﺄﻧﻬﺎ
ﻣﺎﺗﺖ ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻓﻤﻬﺎ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ. ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻔﺮﺍً ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺪﻗﺔ ، ﻭﺑﺎﺕ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﺼﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺃﻓﻌﺎﻻً ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻏﺘﺼﺐ ﻃﻔﻠﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭﺷﻨﻘﻬﺎ ﺛﻢ
ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ
ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ
ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻷﻡ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ
ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ،
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ : ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻟﺰﻳﻨﺐ .. ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ..
ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ
ﺍﻟﺒﺸﻊ ، ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ
ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﺭﺍﺩ ﻟﻬﻤﺎ
.. ﺍﻋﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﺘﻦ





65527_438815749530263_347167612_n-245x300

ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﻞ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﺑﻌﺪ
ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪﻯ
ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ. ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﺄﻫﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺍﺀﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻭﻻ ﺃﺧﻔﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ
ﻣﺮﺍﺕ
ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﺗﺸﻖ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﺻﻮﺕ
ﺍﺭﺗﻄﺎﻡ ﻗﻮﻱ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ..
ﺟﻤﻬﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﺤﺚ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻻﻫﺜﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ .. ﺃﻡ ﺍﻧﺸﻘﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺼﺮﺥ
ﺑﺠﻨﻮﻥ : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ
ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﺫﺋﺐ ﺑﺸﺮﻱ ﻳﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ..
ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺗﻄﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ
ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﻮﻳﻞ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ .. ﻃﻔﻠﺔ
ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ ..
ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﺘﺤﻒ ﻛﻴﺴﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻴﺶ .. ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻓﻲ ” ﺍﻟﻤﻨﻮﺭ ” ﺍﻟﻤﻌﺘﻢ .. ﺩﻭﻥ
ﺭﺣﻤﺔ !
ﺫﺋﺐ ﺑﺸﺮﻱ ﻳﻐﺘﺼﺐ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ 4
ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻫﺬﺍ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﺓ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ .. ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻓﻲ
ﺟﻨﻮﻥ .. ﻣﻦ ﻫﻲ ﺯﻳﻨﺐ .. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ؟ ﻣﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺘﻠﻬﺎ ؟ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ؟ ﻣﺎ
ﺳﺮ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ؟ .
ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﺟﻔﺔ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﻻﻫﺜﺔ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻷﺣﻤﺮ . ﺑﻞ ﻫﺰﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﺻﺪﺍﻫﺎ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺸﻊ
ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﺳﺮﻳﻌﺎً ..
ﺷﺎﺏ ﻫﻨﺪﻱ ﻟﻢ ﻳﺬﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﺭ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻗﺘﺎﺩ ﻃﻔﻠﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ
ﻋﻤﺮﻫﺎ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ ..
ﺃﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻛﺘﻢ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ
ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﺲ ﺧﻴﺶ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﻬﺎ
ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ، ﻓﻲ ﺃﻗﻞ
ﻣﻦ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺪ
ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺠﺪﺓ
ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ؟ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ؟ ﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻻﻗﺘﺮﺍﻑ ﻓﻌﻠﺘﻪ
ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ؟ ! ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻭﺃﻟﻐﺎﺯ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ
ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﺿﺤﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ .
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﺣﻲ ﺷﻌﺒﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺗﺰﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﺑﻴﺎﺕ ،
ﻭﻳﺤﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ .. ﺃﻧﻪ ﺣﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﺓ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﺃﻣﺘﺎﺭﺍً ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺒﺮﺓ
ﺃﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﻮﺍﺀ !.. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻜﻨﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﺩﻱ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻋﺒﺮ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﺎ
ﻣﺼﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﺮﺝ
ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺒﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻊ ، ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺯﻳﻨﺐ
ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﻴﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺮﻓﻬﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ..
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻖ ﺳﻴﺮﺍﻓﻘﻬﺎ
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺰﻥ . ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺬﺋﺐ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺱ ،
ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺟﺴﻢ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭﻋﻮﺩﻫﺎ
ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻻ ﻳﺠﻌﻼﻥ ﻋﺎﻗﻼً ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ..
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻓﺎﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﺮﻋﻰ
ﺃﻃﻔﺎﻻً ﺃﺭﺑﻌﺔ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻠﻮﻣﻮﻥ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻡ ﺷﺎﺭﻛﺖ – ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ –
ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ .!
ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻗﺘﻞ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻥ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ .. ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻳﻠﻒ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺼﺎﺧﺐ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻣﻨﻬﻤﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ، ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺟﻬﺰﺕ ﺑﻀﻌﺔ ﺭﻳﺎﻻﺕ
ﻟﺘﺸﺘﺮﻱ ﻷﻣﻬﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ . ﺧﺮﺟﺖ
ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻥ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ
ﺣﻠﻮﻯ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻌﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺼﻨﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻄﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ
ﺣﻤﺰﺓ ﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ .. ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺍﻟﻼﻫﺜﺘﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺘﺎﺑﻌﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻨﺬ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺻﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ . ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ .. ﻭﺍﻟﺸﻔﺘﺎﻥ
ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻻ ﺗﺰﺍﻻﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﻖ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ .. ﺣﺮﻛﺖ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ
ﻭﺩﻓﻌﺘﻪ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻫﺎ ﺧﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ ﺑﻤﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ : ﻋﻨﺪﻱ ﺣﻠﻮﻯ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺳﺄﻋﻄﻴﻬﺎ ﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺟﺌﺖ ﻣﻌﻲ ، ﺿﺤﻜﺖ
ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﺍﺻﻄﺤﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺎﺀ
ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻪ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻠﻖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﺠﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺊ
ﺑﺼﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ، ﻭﺗﺄﻭﻫﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ. ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺘﺼﺒﻬﺎ
ﻣﺘﺠﺮﺩﺍً ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .. ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻘﻦ
ﺃﻥ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻭﺍﻥ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺯﺍﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻆ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ
ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻲ ﻛﻠﻪ .. ﺧﻨﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ
ﻭﻛﺘﻢ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺟﺴﻤﻬﺎ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺠﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺨﺪﻭﺵ .ﺩﻭﻯ ﺻﻮﺕ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ .. ﻓﺄﺣﺪﺙ ﺍﺭﺗﻄﺎﻣﺎً
ﻫﺎﺋﻼً ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺃﻳﻘﻆ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻩ
ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ، ﺫﺍﻉ
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻲ
ﺗﺼﺮﺥ ﺯﻳﻨﺐ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ؟ .. ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ ..
ﻭﺟﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﺑﻨﺘﻬﺎ. ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻛﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺯﻳﻨﺐ
ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﻠﻮﻯ ..
ﺃﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺠﻌﺔ .. ﻭﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﻢ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ﺃﻭ
ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻄﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺄﺛﺮﻩ.
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ
ﺣﺎﺻﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻜﺸﻒ
ﻏﻤﻮﺽ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .. ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،
ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ
ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻭﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ
ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻪ ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﻷﻧﻲ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،
ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﺼﻮﺭ
ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻌﻠﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﻛﻬﺬﻩ ،
ﻓﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً .. ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ
ﻳﺤﺒﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﺷﻔﻘﺔ
ﻭﻋﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ . ﻭﺑﺘﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻞ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ، ﺃﺳﻤﻪ ﺣﻤﺰﺓ ﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﻋﻤﺮﻩ 32
ﻋﺎﻣﺎً .. ﻫﻨﺪﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ، ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ . ﺃﺣﻜﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ .. ﻭﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻩ
ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﺳﻂ ﺟﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ 24
ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺑﻌﺪ 72 ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺠﺪﺓ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺗﻪ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺍﻫﺎ
ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ . ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ
ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻨﺰﻳﻒ ﺣﺎﺩ ﻭﺑﺄﻧﻬﺎ
ﻣﺎﺗﺖ ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻓﻤﻬﺎ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ. ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻔﺮﺍً ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺪﻗﺔ ، ﻭﺑﺎﺕ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﺼﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺃﻓﻌﺎﻻً ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻏﺘﺼﺐ ﻃﻔﻠﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭﺷﻨﻘﻬﺎ ﺛﻢ
ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ
ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ
ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻷﻡ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ
ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ،
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ : ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻟﺰﻳﻨﺐ .. ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ..
ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ
ﺍﻟﺒﺸﻊ ، ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ
ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﺭﺍﺩ ﻟﻬﻤﺎ
.. ﺍﻋﺎﺫﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﺘﻦ

0 التعليقات:

إرسال تعليق